الاثنين، 20 مارس 2017

وكالة الجامعة لسعادة الطلاب


وكالة الجامعة لسعادة الطلاب



20 مارس 2017
مقال بمناسبة اليوم العالمي للسعادة

رابط المقال من صحيفة مال
http://www.maaal.com/archives/20170320/88742
من المتعارف عليه في البيئة الأكاديمية مخاطبة عضو هيئة التدريس بعبارة سعادة الدكتور وهذا أمر محمود تقديرا لمكانته العلمية والاجتماعية. ولكن السؤال أين سعادة الطلاب من المعادلة ولماذا لا نخاطب الطلاب بسعادة الطالب أو الطالبة. كما نعلم جمعيا أن من أهم المفاهيم في علم التسويق هو رضا العميل أو بتحديد أدق, يهتم علم سلوك المستهلك بتحقيق أكبر قدر من القيم للفئة المستهدفة والتي تهدف في النهاية إلى تحقيق السعادة والرضا للعملاء. ولا شك أن الطلاب هم أحد أهم الفئات المستهدفة الرئيسية في العملية التعليمية وسعادتهم سوف تعكس إيجابيا على أدائهم وعلى سمعة الجامعة (علامتها التجارية). ولو نظرنا للتجربة البريطانية لوجدناها تعتمد معدل رضا الطلاب في مرحلة البكالوريوس كمعيار للتقييم الجامعات. وكما نعلم أن مفاهيم التسويق يمكن استخدامها في المنظمات الربحية وغير الربحية على حد سواء. فكون الجامعات مؤسسات غير ربحية لا يحدنا من استخدام مفاهيم التسويق المتعلقة برضا العميل وبناء العلامة التجارية بل بالعكس هذا الشيء قد يزيد من وجوب استخدام هذا المفهوم فهي مؤسسات من المجتمع وإلى المجتمع.
لا أفكر أبدا في تضخيم علامات الطلاب ولا منح درجات النجاح لغير الطالب المستحق ولا خفض المستوى الأكاديمي والعلمي للجامعات لتحقيق رضا وسعادة الطلاب فهذا عمل يتعارض و أهداف العملية التعلمية ويتعارض أيضا مع تطلعات شركاء النجاح كسوق العمل بشكل خاص والمجتمع بشكل العام. ما يهمني هنا هو الاستماع للطلاب ومعرفة حاجاتهم ورغباتهم وبناء آلية عمل سلسة تساعد الطالب على التميز والإبداع. دائما ما أسأل نفسي لماذا لا يكون هناك وكالة في الجامعة لسعادة الطلاب تهدف هذه العمادة لمراجعة الأنظمة والقوانين في الجامعة للإزالة التحديات التي تنغص مسيرة الطالب العلمية من خلال تواجد ممثل للطلاب في كل لجان الجامعة. لا شك أن التحدي بذاته مطلوب وأنه هو ما يصنع الفارق ولكني أتحدث عن تذليل عوائق تصنع قيمة مضافة لهم. دعونا نستمع بدلا من أن نتحدث. دعونا نبني جامعات متمحورة حول الطلاب تهدف لإسعادهم وتبنيهم  لتحقيق غد أفضل لهذا الوطن المعطاء.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق