الصفحات

الأربعاء، 12 يوليو 2017

مختص استهلاك: انقضى نصف أطول شهر على الموظف الحكومي ويجب وضع خطة لإدارة الراتب


مختص استهلاك: انقضى نصف أطول شهر على الموظف الحكومي ويجب وضع خطة لإدارة الراتب

​قال لـ"سبق": متوقع عودة البدلات وهذا سيسعف الموظفين وسيكون هناك ضخ مالي وستتحسن الميزانية قليلاً

A A A
87
50,017
مع انقضاء نصف الشهر الحالي، وهو أطول شهر يرقب فيه الموظف الحكومي مرتبه، حيث مضى حتى اليوم نحو ٢٣ يوماً على إيداع آخر راتب، والذي كان بتاريخ ٢٣ رمضان، وبقي حوالي ١٦ يوماً على الراتب التالي الذي سيودع في الرابع من الشهر المقبل، بدأت الأسر بإعادة حساباتها وترشيد الإنفاق، خاصة بعد الضخ في العيد والسياحة الداخلية والخارجية، وتوقع خبراء بأن آخر ثلاثة أيام من شهر رمضان الكريم بالإضافة إلى أربعة أيام العيد، بلغ حجم إنفاق السعوديين ما يقارب ١٥ مليار ريال، منها ٩٠٪‏ على الكماليات والأمور الاستهلاكية.
من جانبه، أوصى الأكاديمي المتخصص بالتسويق وسلوك المستهلك، الدكتور أحمد بن سهيل، بضرورة وضع خطة مالية وإدارة الراتب حتى لا يجد الشخص نفسه أمام ضائقة مالية خاصة بالأشهر الحالية، مثل شهر شوال وما يصاحبه من مناسبات وزيارات وشراء مستلزمات العيد مع طول مدة انتظار الراتب الذي سيودع في اليوم الرابع من ذلك الشهر قرابة ٤٠ يوم انتظار، مؤكداً أن كثيراً ما يطغى على مشتريات الأسر السعودية ذلك الشهر الأشياء الاستهلاكية التي تؤكل وقتها وتنتهي، كالحلوى وإقامة الولائم.
وقال ابن سهيل لـ"سبق": "يقدر إنفاق السعوديين في الأسبوع الذهبي للتجار (آخر ثلاثة أيام من شهر رمضان الكريم بالإضافة إلى أربعة أيام العيد) بما يقارب ١٥ مليار ريال، تصرف منها ٩٠٪‏ على الكماليات والأمور الإستهلاكية، كذلك من المتوقع أن يبلغ عدد السياح السعوديين في فصل الصيف ١٤ مليون سائح متوزعين بين السياحة الداخلية والخارجية يصرفون فيها قرابة ١٠ مليارات ريال على السياحة الخارجية أيضاً يتوقع إرتفاع فواتير الكهرباء في فصل الصيف إلى أرقام قياسية حيث إن ٧٠٪‏ من فاتورة الكهرباء في فصل الصيف بسبب المكيفات".
وأضاف: "أغلب مشتريات الأسر في العيد أشياء استهلاكية تؤكل وتنتهي أو شخص دفع مبلغا من المال للسفر وعاد بعد رحلته هذا طبعاً غير من يشتري ملابس أو شماغا تعيش فترة زمنية طويلة صحيح ليست طويلة الأمد لكنها بالنهاية سيستعملها سنة أو أقل ومشكلتنا في تجاوز المستويات الطبيعية بالإنفاق فمثلاً نجد أنه من المفترض أن يكون معدل مايتناوله الفرد من طعام ما متوسطة ٣٠٠ جرام لكن تجده يأكل أكثر بكثير وعند حسابها سنجد كثير منها فائض لاحاجة له ويقدر بأكثر من ٤٠٪‏ وهذا ما يغضبنا".
وأردف: "وهذا الشهر صحيح طويل على الموظفين، لكن متوقع أن تعود لهم البدلات، وهذا سيسعفهم، وسيكون هناك ضخ مالي، وستتحسن ميزانية الأسر قليلاً والنقطة الأخرى لنكن واقعيين كان متوقعا أن يتقدم راتب رمضان مثل كل عام وسيتبعه العيد والحج والمدارس، فالمفترض أن تكون هناك خطة معينة وادخار ١٠ ٪‏ من الراتب للاحتياط، وليس في هذه الأشهر فقط، بل يجب وضع جزء من الراتب، وننتظم بهذه الخطة طول العمر حتى لا يقع رب الأسرة في مأزق، وكثيرا ما تصلنا استفسارات بهذا الشأن".


واختتم: "لكن لدينا قواعد أقنعنا أنفسنا بها، وهي أنفق ما في الجيب يأتيك ما في الغيب، صحيح الرازق هو الله وصحيح الرزق مكفول، وما عند الله يأتي، لكن قضية الادخار لا تتعارض مع هذه القواعد، وكذلك بعض ملابس السيدات أسعارها مرتفعة، ولا تلبس إلا في مناسبة واحدة، ولازال سلوك المستهلك يحتاج الكثير والكثير من التصحيح، ومع الوعي والأكادميين والإعلام سيتغير هذا السلوك، ومادام المشتري أي شيء يشاهده يشتريه أصبحت هناك مشكلة وانفاق شديد، والتاجر إذا وجد ناساً مستعدة للدفع فيزيد طمعه، وأنصح دائما بالصدقة، فهي تبارك بالراتب، ومثل ما نقول: ادخروا، نقول كذلك: تصدقوا، ولا يجب أن نوجه الناس للأمور الدنيوية وننسى الآخرة".

هناك تعليق واحد: