الاثنين، 14 أغسطس 2017

أقصر طريق إلى قلب العميل

مقالي في صحيفة مال يوم الأحد 13 أغسطس 2017
رابط المقال في الصحيفة http://www.maaal.com/archives/20170813/95259
أقصر طريق إلى قلب العميل
يشاع لدينا في المجتمعات العربية أن "أقصر طريق إلى قلب الرجل،،،معدته" لذلك نجد كثيراً من الرجال تزداد أوزانهم بشكل ملحوظ بعد الزواج!!! ولكن صحيفة التايمز البريطانية في عددها الصادر يوم الجمعة 25 أبريل 2008 نشرت خبراً عن دراسة أثبتت أن أقصر طريق إلى قلب الرجل هي أذنه اليسرى حيث أنها مرتبطة بالجانب العاطفي من الدماغ خلاف الإذن اليمنى التي تعتبر مدخل إلى الجانب المنطقي من الدماغ.
ولكن السؤال الذي يهمني هنا، ما هو أقصر طريق إلى قلب العميل؟ قبل أن أجيب عن هذا السؤال أريد أن أقول أن هناك خمسة طرق رئيسية إلى قلب العميل وهي القيمة الوظيفية والقيمة الاقتصادية والقيمة العاطفية والقيمة الاجتماعية وقيمة الملائمة. ودعوني أشرح تأثير هذه الطرق على قلب العميل في القطاع المصرفي أو بطريقة مبسطة ما هي العوامل التي تجذب العملاء للتعامل مع بنك محدد؟.
القيمة الوظيفية يقصد بها أداء البنك وجودة المنتجات. صحيح أن المنتج الذي يقدمه البنك هو المال وهو لا يختلف من بنك لآخر ولكن جودة إدارة الأموال والاستثمارات وأرباح البنك مثلاً مهمة جداً لكسب ثقة العميل وولائه. القيمة الاقتصادية يقصد بها المنافع التي يحصل عليها العميل مقابل ما يدفعه Value for Money. فكثير من العملاء بلا شك لديهم حساسية عالية للرسوم والفوائد التي تدفع للبنك وخاصة لو تحدثنا عن القروض العقارية ذات المدة الزمنية الطويلة والمبالغ المرتفعة. القيمة العاطفية يقصد بها التأثير على عاطفة العميل لاتخاذ قرار معين من خلال نقاط التقاء مشتركة بين العميل والمنتج ولها أنواع عديدة أشهرها العاطفة الدينية والحنين للماضي. فمثلاً كثير من العملاء يفضل التعامل مع بنك محدد لاقتناعه بأن عملياته إسلامية أو تأصيل قيم مثل الأصالة والعراقة في هوية البنك فهي يستهوي طبقة معينة من العملاء. القيمة الاجتماعية ونعني بها نظرة الأشخاص المهمين للعميل في علاقته مع هذا البنك. وهنا من المهم جداً للبنوك إدارة الصورة الذهنية لمجتمعات العملاء الواقعية والافتراضية. فمثلاً تجد بعض البنوك ارتبطت ذهنياً بالرقي و التقدم التقني وأخرى ارتبطت بأنها بنوك الطبقة الكادحة والخدمة البطيئة فبالتالي يرغب العميل في تعريف نفسه بأنه عميل في البنك الراقي لأن ذلك يشبع بعضاً من قيمه الشخصية. قيمة الملائمة (أو الموافقة) ويقصد بها الراحة وسهولة الحصول على المنتج. فمثلاً سهولة الوصول للبنك وسرعة الخدمة وسهولة الاجراءات وتوفر مواقف السيارات ومعرفة أحد الأشخاص الذين يعملون في هذا البنك.
ووفقاً لدراسة أجريتها في عام 2015م عن تأثير هذه القيم على ولاء العميل في القطاع المصرفي السعودي وجدت أن أكثر قيمة تأثر على ولاء العميل هي القيمة العاطفية. وهذا يتوافق مع دراسات كثيرة تأكد أن العميل السعودي هو عميل عاطفي في المقام الأول. وللتنبيه فمعنى كلمة عميل عاطفي ليس " عميل رومانسي" بل المقصود أن غالب قرارته تتأثر بالمشاعر والعواطف اللحظية أكثر من التحليل المنطقي العقلاني المدروس. ولعل تأثير هذه القيمة كبير في القطاع المصرفي نظرا للتقارب الكبير في القيمة الاقتصادية والقيمة الوظيفية للبنوك السعودية.
وفي الحقيقة، أن لا أرى أن هناك طريق وحيد إلى قلب العميل أو أن هناك طريق أقصر من الآخر. أنا أنظر إليها كتركيبة كيميائية لعلاج ما. يجب أن يحتوي هذا العلاج على نسب موزونة من هذه القيم ومن الصعب تجاهل أحد منها. ولكل فئة عملاء تركيبتهم الخاصة من هذه القيم لذلك نبدأ دائماً بقول "أعرف عميلك".

الأربعاء، 9 أغسطس 2017

كيف تسوّق نفسك؟

كيف تسوّق نفسك؟

مقالي في صحيفة مال يوم الأربعاء 9 أغسطس 2017 

لا أظن نفسي الشخص الوحيد الذي تستفزه رسائل "الواتساب" التي تدعي النصح والإرشاد وهي مليئة بالمغالطات أو تلك التي تستخدم المصطلحات العلمية ومحتواها بعيد كل البعد عنها. ما دعاني لكتابة هذا الموضوع هو رسالة واتسآب من أحد الأصدقاء عنوانها "كيف تسوّق نفسك؟" بعثها إلي وهو ينتظر مني أن أقوم بالثناء عليها ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي. ولكني أحببت أن أقدم له هذا المقال لتوضيح بعض الأمور المتعلقة بعنوان رسالته الكريمة.

أولاً، هل يوجد هناك ما يسمى بتسويق النفس أو تسويق الذات؟ نعم، علم التسويق يهتم بتسويق المنتجات وكما قالفيليب كوتلر أنواع المنتجات كثيرة وتشمل السلع والخدمات والأفكار والأحداث والخبرات والوجهات والأشخاص والمؤسسات والمعلومات والملكيات كالعقارات والأوراق المالية. وموضوع اليوم هو صورة من صور تسويق الأشخاص. إذن أين المشكلة؟ المشكلة هي أن الرسالة ناقشت أمور مثل إنشاء بريد إلكتروني مميز وكتابة سيرة ذاتية بطريقة مميزة وإنشاء موقع على الإنترنت وإرسال السيرة الذاتية لعدد كبير من الجهات واختزلت التسويق فيها. 

التسويق باختصار هو علم يعنى بخلق القيم (المنافع) ولذلك هو يبدأ التسويق قبل عملية الانتاج. ويمكن أن نقول ببساطة أن التسويق يقودنا إلى صنع ما نستطيع بيعه لا بيع ما نستطيع صنعه لأن الثانية أكثر جهداً وتكلفة وهي ما يسمى بعرف الباعة "تصريف البضاعة" أو الترويج المكثف إما بتخفيض الأسعار أو كثرة الإعلانات هو بالتحديد ما تحدثت عنه الرسالة فهي ركزت على الإعلان عن نفسك وبناء الرسالة دون التركيز على خلق قيمة لنفسك. وهذه الممارسات يجب أن تتوقف وأن تقوم مكانها ممارسات صحية قائمة على خلق القيم. 

ثانياً، ما هو تسويق الذات للوظيفة، إذن؟ تسويق الذات للطلاب يبدأ قبل مرحلة التخرج من الجامعة (الانتاج) أو ما يسمى بتطوير المنتج. ولكي يطور الطالب نفسه عليه معرفة قدراته وميوله وقد يعينه على ذلك مقياس الميول المهنية الخاص بالمركز الوطني للقياس "قياس" ومن ثم يحاول معرفة منافسيه كيف ميزوا نفسهم وهل هناك انكباب كبير على تخصصات معينه وبعدها يحاول معرفة الشركات الموظفة وما هي متطلباتها ورغبتها وتوجهاتها المستقبلية وخططها الاستراتيجية. إذن، لكي أسوق نفسي أقوم بتطوير نفسي من خلال معرفة ميولي وقدراتي التي تساعدني في النجاح في التخصص والتميز عن أقراني والحصول على المؤهل الذي تحتاجه الشركات.

ثم يقوم الطالب بدراسة الشركات المستهدفة حيث يساعده ذلك في خلق قيمة لنفسه. ويبدأ ذلك في تقسيم السوق إلى قطاعات أو تقسيم جغرافي أو تقسيم حسب بيئة العمل. مثلاً، الشركات الكبرى التي أرغب الالتحاق بها هي البنوك أو شركات الاتصالات أو شركات أو الجامعات. ويبدأ الطالب بدراسة كل جهة على حدى لكي يحد الجهة المستهدفة من تسويق نفسه بشكل دقيق ويقوم ببناء سيرته الذاتية بشكل مميز يدعم الحاجات والتطلعات المستقبلية لهذه الجهات.
وأقصد ببناء سيرته الذاتية ليس كتابتها بل بناء ما يكتب فيها. مثلاً، لو كنت تستهدف القطاع المصرفي ووجدت أن توقعات هذا القطاع وحاجته لطلاب متميزين علميا في التخصصات مالية وإدارية مجيدين للغة الإنجليزية والحاسب ومهارات التواصل. إذن، عندما يتخرج الطالب بمعدل متوسط وهو يعلم قوة المنافسة على تخصصه وتجد نصف سيرته الذاتية تتحدث عن معلوماته الشخصية ويتخرج وهو لا يعلم ما هي الجهات المستهدفة لتوظيفه ولم يحصل خلال فترة دراسته على دورات مرتبطة بمجال توظيفه فهو لم يسوق نفسه. وبعد القيام بهاتين المرحلتين يصح لنا أن نتحدث عن التسعير و الترويج. قوة التفاوض لدى الطالب للجهات الموظفة تكون بحسب ما يملكه من نقاط القوة. وترويج الطالب لنفسه مهم جدا وأتمنى أن لا يفهم من مقالي هذا التقليل من أهمية الخطوات التي ذكرتها رسالة الواتسآب ولكن ما أردت قوله هو مكانها الصحيح يأتي بعد تطوير المنتج بشكل يسهل علينا عملية الترويج بشكل صحيح وليس تصريف البضاعة بأقل سعر وبجهد عالي ووقت طويل.

عادة عندما أتحدث عن هذا الموضوع أجد ردود الناس تتركز في ثلاث محاور: الواسطة في التوظيف وقلة الوظائف والتخصص الذي كنت أرغب فيه لم يكم متاحاً لي في التسجيل. وأريد أن أقول بشكل عام هذه كلها دليل على شدة المنافسة  لذلك فهي تزيد من أهمية ما قلت ولا تضعفه لذلك اصنع لنفسك واسطة من خلال تسويقك لنفسك وفكر في خلق أسواق جديدة وسوق نفسك لك مرحلة بشكلها المناسب فمن يتخرج من الثانوية بمعدل متوسط بالتأكيد سيجد صعوبة كبيرة لكي يجد لنفسه مكانا في التخصصات القوية والمطلوبة بسوق العمل.

الحديث عن هذا الموضوع يطول ولا تكفي مقالة لمناقشته ولكني أحببت أن أقدم إشارات في هذا الموضوع. وفي الختام، التسويق هو عمل دائما لا ينتهي فتطوير الذات عملية مستمرة لا تتوقف ومتى توقف الإنسان عن تطوير نفسه بدأت مرحلة الانحدار حتى لو كان في القمة لفترة طويلة ولعل شركة نوكيا أكبر مثال على ذلك.

الخميس، 3 أغسطس 2017

ضمان مدى الحياة

ضمان مدى الحياة
مقالي في صحيفة مال بتاريخ 30 يوليو 2017
يروى أن أحد ورش دهان ورش السيارات علقت لوحة كبيرة عند المدخل " ضمان مدى الحياة" وكتبت تحتها ملاحظة صغيرة يلغى الضمان في حال تعرض السيارة لظروف بيئة ويشمل ذلك المطر والغبار والرياح وأشعة الشمس المباشرة!!! وهذا يعني أن الضمان في الحقيقة لا يتعدى دقائق معدودة من خروج السيارة من الورشة.
والقصص المشابهة في هذا الموضوع تكاد لا تحصى ولا يتسع المجال لذكرها وأعتقد أن الردود على هذا المقال ستتزاحم في ذكر التجارب المحزنة. نحن بحاجة لرقابة المحتوى الإعلاني في السوق السعودي. فمثلا عندما تدعي شركة ما أن هذا المنتج يقضي على الجراثيم ويزيل القشرة أو يمنع تساقط الشعر هل هناك من يحاسبها على هذا الإدعاء؟.
يقول الدكتور متعب التميمي (طبيب جلدية – المستشفى الجامعي في مدينة ميونخ – المانيا): "المضحك المبكي، أنه لا يوجد شامبو ثبتت فعاليته طبياً وتم الترخيص له ضد تساقط الشعر! ومع ذلك تجد المئات منها في الأسواق تدعي ذلك بشكل صريح!"
في الحقيقة يحق لمن أشترى المنتج وجربه ولم يحقق له المنفعة المزعومة رفع بلاغ غش تجاري وعليه إثبات شرائه للمنتج استخدامه بشكل صحيح وغيرها. ولكن ليس هذا ما نطمح له لأن نسبة من يقوموا برفع بلاغ في حالة تعرضهم للاحتيال في المنتجات الإستهلاكية لا تتعدى 3%. وهناك مجموعة من العوامل التي تمنع العملاء رفع بلاغ غش تجاري مثل قلة الوعي بحقوقهم وعدم معرفة الاجراءات والتكاسل أو عدم المبالاة أو ظنهم أن البلاغات لن تقدم أي جدوى في الموضوع.
لو تأملنا التجربة الأوروبية لوجدنا أنه لا يسمح لأي معلن بوضع معلومة في الإعلان إلا بعد أن يذكر مصدر هذه المعلومة في نفس الإعلان فمثلاً لو أن شركة معجون أسنان تدعي أن منتجها يعالج إلتهاب اللثة أو يزيل الجير أو يبيض الأسنان يجب عليها أن تذكر في نفس الإعلان ما هو مصدر هذه الدراسة التي أثبتت فعالية المنتج. فالأمر ليس متروكا للشركات لتزعم كما تريد.
المادة 74 "محضورات مضامين الإعلان" والمادة 75 "ضوابط نشر إعلانات الطرق" والمادة 76 "ضوابط الإعلان التجاري في الصحف المحلية" في نظام المطبوعات والنشر لم تتطرق للمحتوى الإعلاني ذاته من الناحية التسويقية ولكن تطرقت لأمور هامة أخرى مثل عدم التطرق للروابط الأسرية والتقاليد وعدم عرض الجريمة وعدم استخدام ألفاظ نابية وغيرها.
ونحن نعلم عن وجود المحضورات دينية واجتماعية وتجارية وسياسية في الإعلانات ولكن ماذا عن صدق الرسالة التسويقية من يحاسب المعلنين عنها. الحاجة إلى وجود نظام صارم للرقابة على المحتوى التسويقي جدير بإيقاف استغلال كثير من الشركات لحسن نية العملاء وحاجتهم. وزاد هذا الموضوع مع انتشار المعلنين من المشاهير والمؤثرين في وسائل التواصل الإجتماعي. فنجد بعضهم للأسف يروج لمعلومات مغلوطة عن المنتوجات والشركات في سبيل الكسب المادي.

الأربعاء، 26 يوليو 2017

العلامات التجارية كذبة أم حقيقة؟

العلامات التجارية كذبة أم حقيقة؟


تكرر الحديث في مواقع التواصل الاجتماعي حول العلامات التجارية (الماركات) وأنها "كذبة اخترعها الأذكياء لسرقة الأغنياء فصدقها الفقراء" وقد نسبت هذه العبارة إلى وزير التجارة في أحد الدول الأوروبية. وبغض النظر عن ثبوت النقل في هذه العبارة من عدمه،فهناك أمور كثيرة ينبغي مناقشتها. ولكن قبل ذلك، أريد توضيح أن هذه المقالة تتحدث عن العلامات التجارية Brands أو كما سماها الأستاذ زياد أورقنجي بـ "الإيسام" وليس العلامات التجارية بمفهومها Trade Mark"".
أصل كلمة "Brand" هي كلمة Brandr"" وهي في اللغة النرويجية القديمة تعني الإحراق بالنار. وكانت تستخدم لحرق علامات على الحيوانات وكل نفيس لإثبات ملكيته. وقد بدأت هذه العادة في عام 2000 قبل الميلاد ولكن في بداية القرن التاسع عشر الميلادي ظهرت الحاجة لاستخدامها تجارياً نظراً للطفرة الصناعية في الإنتاج وظهور وسائل النقل والمواصلات. فقد ساهمت الطفرة الصناعية في كثرة المعروض في الأسواق مما دعا لضرورة التفريق بينها.
كما ساهم ظهور وسائل المواصلات إلى وصول منتجات لم تكن معروفة من قبل في الأسواق وكذلك ساهمت في انتقال الناس إلى مناطق بعيدة لم يكن لديهم معرفة بالمنتجات المتداولة فيها مسبقا. فمثلا لو سافر أحدنا إلى كوريا الجنوبية ورأى علامة الـ m الصفراء في فإنه حتما سيتوقع نوع و جودة الطعام ومستوى السعر وبيئة المكان في هذا المطعم قبل الدخول إليه.
يظن البعض أن العلامة التجارية هي مجرد ختم أو شعار يوضع على المنتج للمبالغة في سعره ويتناسون أن هذا الشعار بمثابة مقياس للجودة والكفاءة وأمور كثيرة. لذلك تعرف العلامات التجارية بأنها مجموعة من التوقعات والخبرات والذكريات والقيم والسمعة والعلاقات المرتبطة بالشركة أو السلعة أو الخدمة والتي تميزها عن غيرها.
ولو تأملنا في القوائم المالية لشركة أبل لوجدنا أن قيمة الأصول المتداولة للشركة في نهاية عام 2016م هو 106 مليار دولار بينما قيمة العلامة التجارية فقط هو 176 مليار دولار. لذلك قد يكون المحافظة على قوة العلامة التجارية أهم في بعض الأحيان من زيادة المبيعات والحصة السوقية. فنحن نرى كثيراً من شركات السيارة الفخمة تحافظ على مستويات سعرية عالية حتى لا تتأثر قيم علامتها التجارية.
غالباً ما يحصر الحديث عن العلامات التجارية في الأحذية والحقائب النسائية والساعات. وفي الحقيقة كل اسم هو علامة تجارية. فلو سألت أحدهم لماذا دائما تفضل شراء لبن المراعي عن غيره لعد لك مجموعة أسباب متعلقة بالطعم والسعر والتوفر والتنوع والجودة وغيرها. فهل لبن المراعي، كذبة؟ وهذا المثال يمكن تطبيقه على تويوتا وشماغ البسام ومطعم البيك وأيضا سكري القصيم وخلاص الخرج ونعناع المدينة (فإن بلد المنشأ تضيف قيمة وجودة للمنتج).
وأنا هنا لا أدافع عن ممارسات الشركات الخاطئة فنحن نرى في الأسواق منتجات وعلامات تجارية لا تحافظ على معايير الجودة وقيم العلامة التجارية. وبعضها للأسف تبالغ في الأسعار بشكل غير مبررلا يعكس منافع العميل خصوصا تلك التي يتجاوز سعرها في السوق المحلي سعرها في بلدها الأم بنسب ملحوظة. ومما سهل على الشركات رفع الأسعار هو وجود هوس عالي لدى بعض المستهلكين تقابله قوة شرائية عالية وسلوكيات مالية خاطئة الهدف منها التفاخر والتباهي.
وخلاصة القول، إذا كان للعلامات التجارية زيادة في السعر فلا بد أن تقابل هذه الزيادة قيمة (منفعة للعميل) سواء كانت في الجودة أو الوظيفة والأداء أو كانت منافع اجتماعية وعاطفية واقتصادية. وما عدا ذلك فهو كذبة واستغلال للعميل.
رابط المقال
http://www.maaal.com/archives/20170726/94421

الأربعاء، 12 يوليو 2017

مختص استهلاك: انقضى نصف أطول شهر على الموظف الحكومي ويجب وضع خطة لإدارة الراتب


مختص استهلاك: انقضى نصف أطول شهر على الموظف الحكومي ويجب وضع خطة لإدارة الراتب

​قال لـ"سبق": متوقع عودة البدلات وهذا سيسعف الموظفين وسيكون هناك ضخ مالي وستتحسن الميزانية قليلاً

A A A
87
50,017
مع انقضاء نصف الشهر الحالي، وهو أطول شهر يرقب فيه الموظف الحكومي مرتبه، حيث مضى حتى اليوم نحو ٢٣ يوماً على إيداع آخر راتب، والذي كان بتاريخ ٢٣ رمضان، وبقي حوالي ١٦ يوماً على الراتب التالي الذي سيودع في الرابع من الشهر المقبل، بدأت الأسر بإعادة حساباتها وترشيد الإنفاق، خاصة بعد الضخ في العيد والسياحة الداخلية والخارجية، وتوقع خبراء بأن آخر ثلاثة أيام من شهر رمضان الكريم بالإضافة إلى أربعة أيام العيد، بلغ حجم إنفاق السعوديين ما يقارب ١٥ مليار ريال، منها ٩٠٪‏ على الكماليات والأمور الاستهلاكية.
من جانبه، أوصى الأكاديمي المتخصص بالتسويق وسلوك المستهلك، الدكتور أحمد بن سهيل، بضرورة وضع خطة مالية وإدارة الراتب حتى لا يجد الشخص نفسه أمام ضائقة مالية خاصة بالأشهر الحالية، مثل شهر شوال وما يصاحبه من مناسبات وزيارات وشراء مستلزمات العيد مع طول مدة انتظار الراتب الذي سيودع في اليوم الرابع من ذلك الشهر قرابة ٤٠ يوم انتظار، مؤكداً أن كثيراً ما يطغى على مشتريات الأسر السعودية ذلك الشهر الأشياء الاستهلاكية التي تؤكل وقتها وتنتهي، كالحلوى وإقامة الولائم.
وقال ابن سهيل لـ"سبق": "يقدر إنفاق السعوديين في الأسبوع الذهبي للتجار (آخر ثلاثة أيام من شهر رمضان الكريم بالإضافة إلى أربعة أيام العيد) بما يقارب ١٥ مليار ريال، تصرف منها ٩٠٪‏ على الكماليات والأمور الإستهلاكية، كذلك من المتوقع أن يبلغ عدد السياح السعوديين في فصل الصيف ١٤ مليون سائح متوزعين بين السياحة الداخلية والخارجية يصرفون فيها قرابة ١٠ مليارات ريال على السياحة الخارجية أيضاً يتوقع إرتفاع فواتير الكهرباء في فصل الصيف إلى أرقام قياسية حيث إن ٧٠٪‏ من فاتورة الكهرباء في فصل الصيف بسبب المكيفات".
وأضاف: "أغلب مشتريات الأسر في العيد أشياء استهلاكية تؤكل وتنتهي أو شخص دفع مبلغا من المال للسفر وعاد بعد رحلته هذا طبعاً غير من يشتري ملابس أو شماغا تعيش فترة زمنية طويلة صحيح ليست طويلة الأمد لكنها بالنهاية سيستعملها سنة أو أقل ومشكلتنا في تجاوز المستويات الطبيعية بالإنفاق فمثلاً نجد أنه من المفترض أن يكون معدل مايتناوله الفرد من طعام ما متوسطة ٣٠٠ جرام لكن تجده يأكل أكثر بكثير وعند حسابها سنجد كثير منها فائض لاحاجة له ويقدر بأكثر من ٤٠٪‏ وهذا ما يغضبنا".
وأردف: "وهذا الشهر صحيح طويل على الموظفين، لكن متوقع أن تعود لهم البدلات، وهذا سيسعفهم، وسيكون هناك ضخ مالي، وستتحسن ميزانية الأسر قليلاً والنقطة الأخرى لنكن واقعيين كان متوقعا أن يتقدم راتب رمضان مثل كل عام وسيتبعه العيد والحج والمدارس، فالمفترض أن تكون هناك خطة معينة وادخار ١٠ ٪‏ من الراتب للاحتياط، وليس في هذه الأشهر فقط، بل يجب وضع جزء من الراتب، وننتظم بهذه الخطة طول العمر حتى لا يقع رب الأسرة في مأزق، وكثيرا ما تصلنا استفسارات بهذا الشأن".


واختتم: "لكن لدينا قواعد أقنعنا أنفسنا بها، وهي أنفق ما في الجيب يأتيك ما في الغيب، صحيح الرازق هو الله وصحيح الرزق مكفول، وما عند الله يأتي، لكن قضية الادخار لا تتعارض مع هذه القواعد، وكذلك بعض ملابس السيدات أسعارها مرتفعة، ولا تلبس إلا في مناسبة واحدة، ولازال سلوك المستهلك يحتاج الكثير والكثير من التصحيح، ومع الوعي والأكادميين والإعلام سيتغير هذا السلوك، ومادام المشتري أي شيء يشاهده يشتريه أصبحت هناك مشكلة وانفاق شديد، والتاجر إذا وجد ناساً مستعدة للدفع فيزيد طمعه، وأنصح دائما بالصدقة، فهي تبارك بالراتب، ومثل ما نقول: ادخروا، نقول كذلك: تصدقوا، ولا يجب أن نوجه الناس للأمور الدنيوية وننسى الآخرة".

الاثنين، 10 يوليو 2017

دلالات استضافة السعودية لقمة الـ20



مختص يؤطر لدلالات استضافة السعودية لقمة الـ20 والاستفادة ودحر المغرضين






قال: تؤكد مكانة المملكة المرموقة والمتميزة التي وصلت إليها.. "أيقونة عالمية كبرى"

A A A

1
2,764
أكد متخصص أن استضافة المملكة العربية السعودية لقمة الدول العشرين دليل على المكانة المرموقة والمتميزة التي وصلت إليها المملكة، وأننا أصبحنا أيقونة عالمية كبرى.
وأوضح وكيل كلية إدارة الأعمال للتطوير والجودة بجامعة الأمير سطام الدكتور أحمد سهيل عجينة، لبرنامج "أخباركم" على قناة "المجد"، أن "وجود المملكة في قمة 2020 دليل على ثقة الاقتصاد العالمي والدول في مكانة وقوة الاقتصاد السعودي، وأن الرؤية السعودية تسير في الاتجاه الصحيح".
وأضاف: "ثقة الدول الأعضاء في المملكة ومكانتها الاقتصادية والسياسية ومكانتها في العالم العربي والإسلامي، أعطى ثقلاً وإيماناً بدور المملكة"؛ مشيراً إلى أن "المنتدى أو القمة تضم الدول الأعضاء فيها 80% من الإنتاج العالمي وحصة تجارة 75% وثلثي سكان العالم".
وذكر أن "من المهم الآن كيف نستفيد الاستفادة المثلى من هذا الحدث وهذا هو التحدي الذي يواجهنا"؛ مبيناً "وجودنا في القمة إنجاز، والإنجاز الثاني هو الاستفادة القصوى تسويقياً من هذا الحدث لتسويق المملكة عالمياً كعلامة تجارية وتغيير الصورة النمطية للسعودية".
وأردف: "نحن نعلم أنه في الأحداث الكبرى مثل هذه، تتجه نظرات العالم نحو السعودية، ولا شك أن هناك قليلاً من وسائل الإعلام المغرضة تهدف للنيل من المملكة قبلة المسلمين".



وقال "عجينة": علينا دور كبير في إنشاء محتوى إعلامي يُبنى بلغات مختلفة للتعريف بالمملكة، تقوم عليه جهات عدة أهمها: (الهيئة العامة للاستثمار، والهيئة العامة للسياحة، ووزارة الخارجية، والملحقات الثقافية)؛ لتعزيز الصورة النمطية للسعودية، وكيف نستطيع أن نثبت للعالم كله ما هي توجهات وسياسات السعودية ونقاط قوة المملكة.
goo.gl/fHncEh  لقراءة الخبر م صحيفة سبق 


لمشاهدة الفيديو 

الأربعاء، 21 يونيو 2017

ساعة في الاقتصاد التخطيط المالي للأفراد يعزز من كفاءة الإنفاق

ساعة في الاقتصاد التخطيط المالي للأفراد يعزز من كفاءة الإنفاق 

الثقافة الاستهلاكية في رمضان

لقائي في برنامج #استشارات الثقافة #الإستهلاكية في #رمضان في قناة الاقتصادية (١رمضان ١٤٣٨)


تحليل البيانات في التويتر

تحليل البيانات في التويتر


تحليل نظم المعلومات التسويقية


تحليل نظم المعلومات التسويقية


الخميس، 20 أبريل 2017

ضرب العملاء

انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع تعرض أحد الراكاب الصينين في واحدة من أشهر شركات الطيران الأمريكية للضرب من قبل طاقم الطائرة بسبب الحجز الزائد على الرحلة الذي قامت به الشركة مما سبب أزمة حقيقية في العلاقات العامة للشركة مع الجمهور. ويقصد بمفهوم الحجز الزائد هو قيام شركات الطيران ببيع نسبة أعلى من التذاكر على الرحلة تحسبا لتخلف عدد من الركاب عن صعود الطائرة مما قد يتسبب في عدم السماح لبعض الركاب أصحاب الحجز المؤكد من السفر وهذا ما حصل فعلا في هذا المقطع.
وتشير المؤشرات الأولية لهبوط سعر السهم بقيمة مليار دولار وتفاعل 340 مليون صيني مع الخبر. في الحقيقة إن انخفاض سعر السهم بهذه الطريقة يعكس توقعات المستثمرين في سوق الأسهم بتأثير كبير لهذا الخبر على نتائج الشركة المستقبلية. بالإضافة إلى انخفاض في قيمة العلامة التجارية ومؤشر رضا العملاء وكذلك التسويق الشفهي السلبي الذي انتشر مع هذا المقطع وبدأ كثير من رواد موقع التواصل الاجتماعي بذكر تجاربهم السيئة مع هذه الخطوط. خصوصا بعد دخول الخطوط المنافسة على الخط ونشر إعلانات مثل "نحن نضرب الأسعار ولا نضرب العملاء" و"نحن نضرب المنافسين ونحترم العملاء".  معالجة مثل هذه الأمور يحتاج لاستثمار مبالغ كبيرة من الأموال زيادة على التعويضات التي يجب أن تقدمها الشركة خصوصا بعد الاعتذار الرسمي الذي قدمه رئيس الشركة عن هذا التصرف والذي يحمل في طياته إقرار رسميا بهذا السلوك.
إن مفهوم تجربة العميل Customer Experience الذي يعنى بزيادة القيمة والسعادة التي يحصل عليها العميل من خلال نقاط الاتصال Touchpoints بين الشركة وبين العميل في رحلة حصوله على السلعة أو الخدمة Customer Journey.
 لذلك نحن نقول أن التسويق هو مسؤولية جميع موظفين الشركة ولا يمكن حصره على قسم التسويق فقط. ولنشرح هذا المفهوم دعونا نأخذ رجل الأمن لمصرف ما كمثال. رجل الأمن هو مؤشر يؤثر على الصورة الذهنية للعميل وبالتالي القيم المدركة للعميل التي تقدمها الشركة من خلال استراتيجيات التمركز (Positioning). فبعد الحصول على موقف للسيارة يعد رجل الأمن ثاني نقطة اتصال مع المصرف في رحلة العميل لمرحلة أثناء الخدمة. فلو تخيلنا رجل أمن عابس الوجه رث المظهر مقارنة برجل أمن مبتسم يرحب بالعملاء ومهتم بمظهره. بلا شك أن الأخير له تأثير على الجو العام للعملاء في الفرع وبالتالي يساهم في تحسين الصورة الذهنية التي يرسمها العميل عن المصرف متكاملة مع بقية نقاط الاتصال في الخدمات.
إن الإخلال بأحد نقاط الاتصال مع عميل يشكل تحدي كبير في بناء الصورة الذهنية للشركة و قد يؤدي إلى عميل غير راض مما يزيد فرص بحث العميل عن مقدم خدمة آخر. لذلك أذكر ختاما "ليس الحكيم الذي يعرف كيف يخرج من المشكلة ولكن الحكيم هو الذي لا يوقع نفسه في المشكلة من البداية".

الأربعاء، 19 أبريل 2017

تحدي الريتويت

تحدي الريتويت
لا يكاد ينقضي أسبوع واحد حتى تمر علينا موجة جديدة أو متجددة من موجات وسائل التواصل الاجتماعي. ولعل أحدث هذه الموجات هي موجة تحدي الريتويت (إعادة التغريدة).
 ويعرف هذا النوع في التسويق بالـموضات العابرة أو الـ Fad وهي الفترات القصيرة التي يزداد فيها تفاعل العملاء وحماسهم تجاه المنتج أو ظاهرة معينة بشكل كبير جداً نتيجة الشهرة المفاجأة له وغالبا ما يتبعها انحدار مفاجئ أيضا خلال دورة حياة قصيرة بعكس الأنماط أو الـ Styles التي تأخذ وقتها في النشؤ والتقدم والنمو والنضج ومن ثم الانحدار. وكثيرا ما تصلني استفسارات عما يجب على الشركات فعله في مثل حالة الموضات العابرة في التسويق فأجد نفسي أردد قول الإمام الشافعي رحمه الله:
إذا هَبَّتْ رِياحُـكَ فَاغْتَـنِمْـها     فَعُقْبَى كُـلِّ خـافِقَةٍ سُكُـوْنُ
وكما ذكرت في بداية حديثي هي موجات جديدة أو متجددة ولعل ما نراه هذه الأيام من تحديات بعض المغردين في التويتر للحصول على منتجات أو خدمات مجانية من الشركات مقابل أعداد كبيرة من الريتويت هي صورة من صور هذه الموضات العابرة المتجددة. وقد كان أول ظهور وتفاعل كبير لافت مع هذه الموجات في السعودية في مايو 2014 عندما طلب ويليام بويتو (طالب أمريكي) من الدكتور ديفيد بول إلغاء الاختبار النهائي للمادة في حال حقق الطالب 50 ألف إعادة تغريدة. وفعلا حقق الطالب إعادة التغريدات خلال 13 ساعة فقط وكانت أول تغريدة له بعد هذا الإنجاز "أحب السعودية وكل الناس فيها" وذلك لأن نسبة كبيرة من إعادة التغريدات كانت من السعودية. وكان هذا مؤشر أولي على قابلية تفاعل عالية لدى المجتمع السعودي مع هذه الموجات. 
وبعد ذلك بأقل من عشر أيام حصل هناك تحدي بين موظف في أحدى شركات السوشيال ميديا السعودية ومدير الشركة أنه في حال حصل على 30 ألف إعادة تغريدة فإن الشركة سوف تتكفل برحلة سياحية لكافة موظفين الشركة (وكان عددهم 17 موظفا في ذلك الوقت) لمدينة دبي وهو ما تم فعلا خلال مدة لم تتجاوز الـ 50 ساعة. وتوالت بعد ذلك مجموعة من المواقف لا يتسع المجال لذكرها. وكان مجموع هذه المواقف يؤكد على تأصل مفهوم "الفزعة" في المجتمع السعودي وقابليته للتفاعل مع الموجات بشكل سريع وكبير وهذا ما يجب على الشركات التنبه له فالفزعات قد تكون سلبية أو إيجابية للشركات.
ولعل من المناسب ذكر بعض الأسباب التي قد تكون عاملا مساعدا في انتشار بعض التغريدات. فمثلا توقيت التغريدة (سواء اليوم أو الساعة أو المناسبة) والطلب الصريح لإعادة التغريدة ونشرها عبر قنوات تواصل اجتماعي مختلفة (مثل الواتس أب) وحديث الناس عنها وحس الفكاهة في صياغة التغريدة وقصر التغريدة حيث ينصح أنت تكون بحدود 110 حرف (حسب دراسة دان زاريلا) واستخدام الصور في التغريدة واستخدام هاشتاق مناسب وعوامل لفت الانتباه فيها والصياغة السهلة للتغريدة وكذلك تجنب الكلمات غير المرغوب في إعادة تغريدها.

الاثنين، 20 مارس 2017

وكالة الجامعة لسعادة الطلاب


وكالة الجامعة لسعادة الطلاب



20 مارس 2017
مقال بمناسبة اليوم العالمي للسعادة

رابط المقال من صحيفة مال
http://www.maaal.com/archives/20170320/88742
من المتعارف عليه في البيئة الأكاديمية مخاطبة عضو هيئة التدريس بعبارة سعادة الدكتور وهذا أمر محمود تقديرا لمكانته العلمية والاجتماعية. ولكن السؤال أين سعادة الطلاب من المعادلة ولماذا لا نخاطب الطلاب بسعادة الطالب أو الطالبة. كما نعلم جمعيا أن من أهم المفاهيم في علم التسويق هو رضا العميل أو بتحديد أدق, يهتم علم سلوك المستهلك بتحقيق أكبر قدر من القيم للفئة المستهدفة والتي تهدف في النهاية إلى تحقيق السعادة والرضا للعملاء. ولا شك أن الطلاب هم أحد أهم الفئات المستهدفة الرئيسية في العملية التعليمية وسعادتهم سوف تعكس إيجابيا على أدائهم وعلى سمعة الجامعة (علامتها التجارية). ولو نظرنا للتجربة البريطانية لوجدناها تعتمد معدل رضا الطلاب في مرحلة البكالوريوس كمعيار للتقييم الجامعات. وكما نعلم أن مفاهيم التسويق يمكن استخدامها في المنظمات الربحية وغير الربحية على حد سواء. فكون الجامعات مؤسسات غير ربحية لا يحدنا من استخدام مفاهيم التسويق المتعلقة برضا العميل وبناء العلامة التجارية بل بالعكس هذا الشيء قد يزيد من وجوب استخدام هذا المفهوم فهي مؤسسات من المجتمع وإلى المجتمع.
لا أفكر أبدا في تضخيم علامات الطلاب ولا منح درجات النجاح لغير الطالب المستحق ولا خفض المستوى الأكاديمي والعلمي للجامعات لتحقيق رضا وسعادة الطلاب فهذا عمل يتعارض و أهداف العملية التعلمية ويتعارض أيضا مع تطلعات شركاء النجاح كسوق العمل بشكل خاص والمجتمع بشكل العام. ما يهمني هنا هو الاستماع للطلاب ومعرفة حاجاتهم ورغباتهم وبناء آلية عمل سلسة تساعد الطالب على التميز والإبداع. دائما ما أسأل نفسي لماذا لا يكون هناك وكالة في الجامعة لسعادة الطلاب تهدف هذه العمادة لمراجعة الأنظمة والقوانين في الجامعة للإزالة التحديات التي تنغص مسيرة الطالب العلمية من خلال تواجد ممثل للطلاب في كل لجان الجامعة. لا شك أن التحدي بذاته مطلوب وأنه هو ما يصنع الفارق ولكني أتحدث عن تذليل عوائق تصنع قيمة مضافة لهم. دعونا نستمع بدلا من أن نتحدث. دعونا نبني جامعات متمحورة حول الطلاب تهدف لإسعادهم وتبنيهم  لتحقيق غد أفضل لهذا الوطن المعطاء.



الأربعاء، 8 مارس 2017

مجموعة من الكتب التي أرغب الإطلاع عليها في معرض الكتاب (الرياض 2017)

مجموعة من الكتب التي أرغب الإطلاع عليها في معرض الكتاب (الرياض 2017)
في مجالات مختلفة من التسويق

التخصص اسم الكتاب المؤلف دار النشر
مبادئ التسويق مبادئ التسويق محمد حسان - اسماعيل السيد الدار الجامعية
أسس التسويق الحديث محمد عبد العظيم الدار الجامعية
أسس التسويق محمد امين السيد مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع
مبادئ التسويق بيان حرب مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع
مبادئ التسويق د.عاكف يوسف الزيادات زمزم ناشرون وموزعون
مبادئ التسويق د. مني الغيص ذات السلاسل
مبادئ التسويق حبيب الله رحيم التركستاني شركة دار حافظ للنشر والتوزيع
مبادئ التسويق د. محمود الصميدعي دار المناهج للنشر والتوزيع
التسويق الدولي التسويق الدولي محمد عبد العظيم الدار الجامعية
إدارة التسويق الدولي والعالمي د.محمد سرور الحريري مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع
التسويق الدولي حبيب الله رحيم التركستاني شركة دار حافظ للنشر والتوزيع
التسويق الدولى سعيد إبراهيم الدار العالمية للكتب والنشر
الاتصالات التسويقية الاتصالات التسويقية محمد عبد العظيم الدار الجامعية
التسويق الإلكترونى المتميز أليكس بليث مجموعة النيل العربية
التسويق الالكتروني هاشم فوزي العبادي و زميله مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع
الاتصالات التسويقية الالكترونية: مدخل تحليلي تطبيقي بشير عباس العلاق مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع
التوجهات الحديثة في التسويق الاتجاهات الحديثة في التسويق شيماء السيد سالم زمزم ناشرون وموزعون
التسويق المعاصر د.أنس عباس /د.جمال الكميم الأكاديميون للنشر والتوزيع
إدارة التسويق المعاصر د.أحمد دودين الأكاديميون للنشر والتوزيع
لتسويق نظريات حديثة ديفد بيبل الأهلية للنشر والتوزيع
التسويق المعاصر المبادئ ..النظرية ..التطبيق د. عبد العزيز أبو نبعة دار المناهج للنشر والتوزيع
أبحاث التسويق بحوث التسويق مصطفى ابو بكر الدار الجامعية
نظم المعلومات التسويقية أ.د الطائي زمزم ناشرون وموزعون
بحوث التسويق د. البكري زمزم ناشرون وموزعون
نظم المعلومات التسويقية د. سيد سالم عرفة دار الراية للنشر والتوزيع
إدارة التسويق التحليل والتخطيط والرقابة د. رشاد الساعد دار المناهج للنشر والتوزيع
لأساليب الكمية في التسويق د. محمود الصميدعي دار المناهج للنشر والتوزيع
التسويق الاستراتيجي وإدارة التسويق التسويق المتقدم محمد عبد العظيم الدار الجامعية
ادارة التسويق مدخل استراتيجى محمد عبد العظيم الدار الجامعية
ادارة التسويق في المنشات المعاصرة مصطفى ابو بكر الدار الجامعية
أسرار التسويق الاستراتيجي إبراهيم الفقي مؤسسة بداية للنشر والتوزيع
إدارة التسويق المعاصر د.أحمد دودين الأكاديميون للنشر والتوزيع
التسويق في المشاريع الصغيرة ( مدخل أستراتيجي ) د. الهام فخري طمليه دار المناهج للنشر والتوزيع
ادارة التسويق جمال عبدالله محمد دار المعتز للنشر والتوزيع
سلوك المستهلك سلوك المستهلك د. محمود الصميدعي دار المناهج للنشر والتوزيع
الميزة التنافسية مدخل سلوك المستهلك طارق قندوز زمزم ناشرون وموزعون
سلوك المستهلك (مدخل الإعلان) د. كاسر منصور دار الحامد للنشر والتوزيع
سياسات وبرامج ولاء الزبون واثرها على سلوك المستهلك د. احمد مجدل دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع
كتب منوعة قاموس التسويق د. عبيد بن سعيد العبدلي الشركة الوطنية الموحدة للتوزيع
تسويق العلامات محمد عبد العظيم الدار الجامعية
المرجع في تسويق الخدمات مصطفى ابو بكر الدار الجامعية
التسويق المبني على المعرفة د. نزار البرواري مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع
التسويق وفق منظور فلسفي احسان دهش جلاب مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع
تسويق الخدمات وتطبيقاته د. زكي المساعد دار المناهج للنشر والتوزيع
التسويق السياسي د. محمد الصيرفي دار المناهج للنشر والتوزيع
التسويق الصناعي د. محمد الصيرفي دار المناهج للنشر والتوزيع
التسويق الرياضي د. محمد الصيرفي دار المناهج للنشر والتوزيع
الابتكار والابداع وفلسفة التوجه نحو التسويق الاخضر د. مصطفى كافي دار المناهج للنشر والتوزيع
سلسلة الامدادات التسويقية د. سعدون حمود دار غيداء للنشر والتوزيع
ادارة التسويق في المنظمات غير الربحية د. نظام سويدان / أ. عبد المجيد البرواري دار الحامد للنشر والتوزيع

التسويق الحكومي

التسويق الحكومي
في كل مرة أعرف فيها نفسي برئيس قسم التسويق في الجامعة يقاطعني السؤال ذاته, وهل في الجامعات أقسام أو إدارات تسويق؟ فاضطر بعدها لأن أخبر بأني رئيس قسم التسويق في كلية إدارة الأعمال ولست رئيسا لوحدة التسويق في الجامعة. وبعدها تزول الدهشة من أعينهم. الدهشة التي تولدت بمجرد ذكر كلمة قسم التسويق في جهة حكومية وكأن الأصل عدم وجود التسويق في الوزارات والمؤسسات الحكومية. صحيح أننا توارثنا عدم وجود أقسام للتسويق في القطاع الحكومي بشكل عام ولكن هذا ليس سببا كافيا لعدم تصحيح هذا الموروث ولعل ذلك يعود إلى أربعة أسباب: السبب الأول, الربط بين الحاجة لوجود قسم التسويق إلى وجود المنافسة. السبب الثاني, أن الجهات الحكومية لا تبيع السلع وغالب الخدمات التي تقدمها مجانية. والسبب الثالث: أن جزء كبيرا من دور الوزارات والمؤسسات الحكومية فيما يتعلق بالقطاع الخاص هو تسيير الأعمال. والسبب الرابع: حصر فهم التسويق على الإعلان والمبيعات.
ففي الحقيقة المنافسة والبيع ليسا شرطا لوجود إدارة للتسويق في الوزارات لأن أهداف التسويق تتنوع فمنها تطوير الخدمات الحكومية وتعزيز الصورة الذهنية وتوعية الناس وبناء نموذج لممارسات تسويقية رسمية رائدة. ففي التسويق الاجتماعي مثلا نحن لا نرى صور للبيع أو المنافسة. ونقصد بالتسويق الاجتماعي هو التسويق الذي يعنى بتوعية المجتمع من بعض السلوكيات السلبية أو الحدث على بعض السلوكيات الإيجابية مثل مكافحة التدخين التوعية بأمراض السرطان أو التوعية بأهمية ربط حزام الأمان. وكما أن حصر المنافسة في المنافسة المباشرة يحد من تصور حالة السوق. 
وهذا يذكرني بما كتبه ثيودور ليـفيت في مجلة هارفورد بزنس ريفيو 1960م أن المسؤولين في السكة الحديد تسببوا في انكماش سوقهم بسبب قصر نظرهم التسويقي Marketing Myopia وعدم قدرتهم على فهم السوق والمنافسين. فكان يقول أن كل وسائل النقل هي منافس  للسكة الحديد. يقول فيليب كوتلر ونانسي لي إذا أرادت المكتبات الحكومية تعظيم المنافع من برنامج القراءة الصيفي فعليها معرفة منافسيها المباشرين (المكتبات الخاصة) ومنافسيها غير المباشرين (ألعاب الكمبيوتر).
الفكر التسويقي هو حل إداري إبداعي يسعى إلى تطوير المنشآت والخروج بها من حلقات البيروقراطية والنمطية اللامنتهية. أن مهام قسم التسويق في الوزارات قد تشمل تطوير الخدمات الحكومية, تسعير الخدمات, استراتيجيات الانتشار ودراسة أماكن التواجد, إدارة العلامات التجارية وإدارة السمعة والصورة الذهنية, التسويق الاجتماعي و الاتصالات التسويقية, تطوير خدمة العملاء (المراجعين), تطوير الشراكات الاستراتيجية لخدمة أفضل, الدراسات التسويقية, مراقبة الأداء ورضا العملاء في الخدمات المقدمة, فعالية أكبر لسماع شكاوى واقتراحات العملاء, إدارة المحتوى والتواصل الاجتماعيوالتسويق الداخلي. 
كما أن وجود إدارة للتسويق في الوزارات سوف يعزز دور المركز الإعلامي وإدارة العلاقات العامة من خلال وضع استراتيجية اتصال متكاملة. وفي الختام يجب أن نشكر وزارة التجارة لتأسيسها إدارة التسويق والإعلام الجديد وهي خطوة في الاتجاه الصحيح الذي نأمل أن تحذو تخذوه الوزارات الأخرى.